التحرر طُبخ بنكهات وعلى نار هادئة
تلك هي الاستراتيجيات والخطط ( الجهنمية) الممنهجة باحترافية فوق العادة بحيث انها تتغلغل في الفرد ببطئ لجهة تفكيره وتوجهه من دون استشعار تداعياتها الخطيرة فهي ان جاز التشبيه كـ ( الإبرة ) المسمومة التي تُحقن بواسطة ممرضة ماهرة لدرجة لا تشعر بوخزها لا بل تشك بأنها حقنتك بينما مفعولها قد سرى في الدم و سائر الأعضاء محدثاً مضاعفات محدقة ومحققة وإن بعد حين .
بكلمات أوضح مفهوم ( التحرر ) أُتخذ كأداة لضرب المجتمع وتفكيكه بدءً بالأُسر وتحديداً بالفتيات لجهة اشعارهن بأنهن مضطهدات وتعيسات في مجتمعهن من مشجب التحرر بوصفه بوابة الخروج من صولجان البؤس والكآبة ! والذي طبخ طويلاً وعلى نار هادئة كي يمرر وينطلي على أكبر عدد من الفتيات فأصبح التحرر بعد إضافة النكهات أو ربما المكملات مرادفاً للسعادة والانتعاش لا بل وسنام التحضر والانفتاح بينما واقع الحال هو أعلى درجات التفسخ المجتمعي والانسلاخ الأخلاقي أو هكذا أُريد له ! يخطئ من يظن أن هذا الحراك المعد بعناية وشيطنة فائقة هدفه فحسب استياء الفتيات وتذمرهن لناحية أُسرهن ومجتمعهن بل غاية المغزى هي جعلهن يُساومن إما التحرر على الطريقة الشيطانية المتفسخة أو التهديد بالهروب وان ضمناً وبطبيعة الحال بتسويغ ومساعدة تلك الزمر ان بشكل أو أخر .